الخميس، 30 يونيو 2016

صوت الصمت

بواسطة : Unknown بتاريخ : 6:40 م


وما كان بوسعهم إلا تركي فريسة بين أنياب الإهمال.. فإنشغالات الحياة ومشاكلها حالت دون مساعدتهم لي ومواصلة تربعي على عرش الرقي وتغيير أفكار التخلف لدى الكثيرين.. أنا فتية.. أحمل صفة إسمي .. فأنا صامتة أسير ببطء.. إتخذت في مسيرتي مبدأ.. أفضل أن أسير ببطء نحو قمة الرقي.. على أن أسير بسرعة نحو سطح الكبت ومشاعر الحرمان.. والتخلف الفكري..
كانت البداية مجرد مزحة لتتحول المزحة بعد إلى واقع رسمته بحروف من الإحترام والتقدير.. هي أنا.. جعلت الكثير يعشقون ما يخط على جدراني.. فبادلتهم هذا العشق.. وأكثر ما مرة قررت الإنسحاب والإندثار من هذا العالم.. لكن سرعان ما تراجعت عن قراري وعدت وإن لم تكن العودة في مستوى الطموح.. فلا أنا ولا أنتم تتحملون هذا.. فسبب التراجع نحو الوراء هو قدري.. قدري الذي جعلني أصرخ أول صرخة بين أحضان أشخاص يعشقون كل ما هو تافه .. كل ما هو كاذب.. وكل ما هو جنسي بإمتياز..
أنتم قلة قليلة ممن يحملون داخل جماجمهم أفكارا مغايرة.. أفكار الرغبة للقفز والصعود على سلم التميز والإحترام.. أنتم من جعلتم مني أتراجع عن قرار الرحيل أكثر ما مرة..
فحملات النقد الراغبة في إسقاط كل ما هو مختلف عن تفاهاتهم لم أسلم منها أنا أيضا.. وما كان لي إلا أن أحتمي خلف درع تشجيعتكم المستمرة.. فأنا جد ضعيفة ولا قوة لي.. وقوتي أستمدها منكم يا من ترعرعت في قلوبكم مشاعر الوفاء اتجاهي..
فلولاكم لما كنت أنا هنا.. ولولاكم لما خرجت للوجود أصلا.. فأنتم مصدر قوتي.. وأنتم من استعطتم غرس شتلات الوفاء في أعماقي.. لتثمر فيما بعد ثمار الحب والعشق اتجاهكم..
هي أنا.. صفحة صوت الصمت +18

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لدى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

صوت الصمت +18