صوت الصمت...
..
عندما تعجز أفواهنا عن ترجمة المشاعر المتراكمة بدواخلنا .. عندما تنعدم من أبجديات اللغة الكلمات والحروف القادرة على وصف ما يروج في الأعماق سواء كان حزنا أو فرحا.. حينها يكون للصمت صوت بوسطات نظرات وتنهيدات .. تغلق الأفواه فيتمرد الصمت على الوضع ناصبا نفسه سلطانا على عرش الأحاسيس .. أحاسيس ألم داخل وطن بئيس .. أحاسيس حسرة على أحلام مندثرة .. مشاعر فرح وإبتسامة طويت مع صفحات الطفولة البريئة...
..
يوم 23 ماي 2014 كان يوم ولادة هذه الصفحة .. حينها كـان الهدف واحدا .. الإبتعاد عن كل مليئ ب "الأحماض السيتريكية" اللتي إجتاحت جنبات هذا العالم الإفتراضي .. كان الهدف خلق فضاء نلتقي فيه بأشخاص نتقاسم معم نفس المشاعر ونفس الأحاسيس .. ونركب مركب التفاؤل والأمل لنقاوم هيجان البحر ونصارع الأمواج أملا منا في الرسو به نحو شاطئ السعادة والإبتسامة الصادقة.. في أقل من سنة إستطعنا أصبحنا أكثر من 10 ألاف شخص .. همهم الوحيد العيش بسعادة وإحتضان الإبتسامة ورسم الأخرى على ملامح شاحبة على شخصين ضحوا من أجله في هذه الحياة..
..
+18 إستطعنا تغيير مفهومها .. من ذلك المفهوم السلبي وأن كل ما يحمل +18 يحمل بين طياته كلاما نابيا أو صورا إباحية .. لا أبدا .. +18 غيرنا مفهومها داخل صفحة صوت الصمت فأصبحت +18 تعني أن ليس كل شخص كبير في العمر فهو راقي وليس كل شخص تحت 18 فهو لا يعرف شيء .. فكم من شخص لم يصل 18 سنة بعد لكنه إحتك بالواقع حتى أصبح تفكيره أكبر بكثير من عمره .. وكم من شخص في عقده الثالث لكن يتصرف وكأنه مراهق في 16..
..
هي صفحة "صوت الصمت +18"
فتحية صادقة نابعة من الأعماق ممزوجة بالإحترام ووالود والإخلاص لكل شخص هنا في الصفحة .. تحية لكل متابع من بعيد في الخفاء .. تحية لكل شخص بصم حروف إسمه من ذهب على جدار الصفحة .. تحية وألف تحية .. فالصفحة أنتم قلبها النابض الذي تستمد منه حياتها.. !!
..
.
.
.
.
الكــاتب
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق